<p>التاريخ : 29/3/2008 الوقت : 18:19</p>
<p>غزة29-3-2008 وفا- نظمت مؤسسة بسمة للثقافة والفنون في غزة اليوم، عرضاً مسرحياً للأطفال في بيت لاهيا شمال قطع غزة.</p>
<p>وقال ناهض حنونة مدير المؤسسة أنه تم تنفيذ العرض المسرحية للدمى في مدرسة بنات بيت لاهيا الإعدادية، وبنات بيت لاهيا الجديدة، حيث عرضت مسرحية العرايس 'سمسم والساحرة' وسينما أطفال، لفلمي 'الأخ الدب وتيمون وبمبا'.</p>
<p>ونوه إلى أن هذه الفعالية تأتي من قبل المؤسسة وضمن مشروع 'نشطة ثقافية وترفيهية ومساندة نفسية باستخدام المسرح الجوال'، الممول من قبل البنك الدولي من خلال مؤسسة التعاون وإدارة مركز تطوير المؤسسات الأهلية الفلسطينية.</p>
<p>وأشار إلى أن المؤسسة تستكمل جولة عروضها السينمائية في المدارس الابتدائية والإعدادية لكلا الجنسين والتابعة لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين 'الأونروا'، وتغطي أكبر عدد ممكن من المدارس في القطاع.</p>
<p>ولفت إلى أن العروض الثقافية والترفيهية لاقت إعجاباً وقبولاً من التلاميذ أحدثت حالة ثقافية فريدة من نوعها في المدارس، بجانب الثقافة التربوية المنهجية المقررة من قبل التعليم، وعملت معها جنباً إلى جنب وبخط مواز لها تماماً.</p>
<p> </p>
<p>وأعتبر أن تلك العروض المسرحية داعمة للقيم الثقافية والمبادئ المجتمعية والمورثات الدينية الحميدة لدى الأطفال في محاولة منها لبلورة إطار دلالي للأطفال المستهدفين لتحسين معاملاتهم وسلوكهم في كل من المدرسة والبيت والشارع.</p>
<p>من جهتهم، أشاد مدراء المدارستين بالعمل وبالعروض وبذلوا جهوداً تعاونية مع طاقم المؤسسة في جو من الرقي الإداري.</p>
<p>وعبرت المربية أمل ضاهر المرشدة النفسية ومدرسة التربية الإسلامية، عن إعجابها بالفكرة وبطريقة التطبيق على أرض الواقع في مدرستها وعلى طالباتها، ووجهت شكرها للجهود المبذولة من المؤسسة.</p>
<p>وأشادت ضاهر بأسلوب العمل، قائلة: ' إن الطالبات وبالذات هؤلاء الذين يحيون حياة نفسية صعبة في المخيمات هم بحاجة إلى جو ترفيهي يومي يكون مشبعا بقيم أخلاقية مفيدة'.</p>
<p>وأكدت رغبتها إعادة هذه العروض التي رفهت عن الطلبة وأدخلتهم في جو نفسي غير مسبوق، منوهة إلى أن العروض تهدف للمساهمة في التخفيف من شدة الأزمات التي تواجه الأطفال في القطاع نظرا لما يتعرضون إليه وما يشاهدونه باستمرار نتيجة وجودهم في أجواء العنف بأشكاله المختلفة، إضافة إلى ما يمرون به من ظروف اقتصادية واجتماعية قاسية تركت أثراً سلبياً عليهم في ظل الحصار.</p>
<p>يشار إلى أن العروض تتناول موضوع المبادئ والقيم والسلوكيات المجتمعية، التي يحتاج إليها المجتمع بشكل أساسي ولا غنى عنها في أي حال من الأحوال وبالذات في الظروف الحالية كنبذ استخدام العنف كوسيلة لحل الخلافات وأيضاً تعزيز ثقافة التسامح واحترام الآخرين .</p>
<p>يذكر أن مؤسسة بسمة مختصة في هذا المجال، وتنفذ ورشة عمل مباشرة مع الأطفال بعد كل عرض تقوم به، بهدف ترسيخ القيم المشاهدة في العروض، وفتح باب النقاش على مصراعيه لإسقاط وقائع من العروض على الواقع المجتمعي لدى الأطفال، الأمر الذي أدى إلى عملية استيعاب جيدة للمادة المطروحة في العرض والى استيعاب وفهم طرق تناول مواد أخرى قد يشاهدها الطفل في أماكن أخرى كالبيت عبر الشاشة الصغيرة.</p>