مؤسسة بسمة للثقافة والفنون تنظم أنشطة ثقافية وترفيهية في مدارس وكالة الغوث
2008-03-29
صحيفة الشعلة 29 مارس 2008
<p>حرر في السبت 29-03-2008 05:53 مساء</p>
<p>قامت المؤسسة اليوم تنفيذ عروض في مدرسة بنات بيت لاهيا الإعدادية ، وبنات بيت لاهيا الجديدة والتي تم فيها عروض مسرحية العرايس "سمسم والساحرة" وسينما أطفال ، لفلمي "الأخ الدب وتيمون وبمبا". حيث إن العروض الثقافية والترفيهية لاقت إعجابا وقبولا من الطلاب أحدثت حالة ثقافية فريدة من نوعها في المدارس ، بجانب الثقافة التربوية المنهجية المقررة من قبل التعليم وعملت معها جنبا إلى جنب وبخط موازي لها تماما مؤكدتاً وداعمة للقيم الثقافية والمبادئ المجتمعية والمورثات الدينية الحميدة لدى الأطفال في محاولة منها لبلورة إطار دلالي لهؤلاء الأطفال المستهدفين لتحسين معاملاتهم وسلوكياتهم في كل من المدرسة والبيت والشارع . من ناحيتهم أشادوا مدراء المدارس بالعمل و العروض وبذلوا جهودا تعاونية مع طاقم المؤسسة في جو من الرقي الإداري . فمن جانبها عبرت المرشدة النفسية وأستاذة التربية الإسلامية السيدة أمل ضاهر عن إعجابها بالفكرة بدايتاً ومن ثم بطريقة التطبيق على ارض الواقع في مدرستها وعلى طالباتها حيث عبرت عن شكرها للجهود المبذولة من المؤسسة وأشادت بأسلوب العمل حيث قالت : للطالبات وبالذات هؤلاء الذين يحيون حياة نفسية صعبة في المخيمات , لكم هم بحاجة إلى جو ترفيهي يومي يكون مشبعا بقيم أخلاقية مفيدة . وأكدت على رغبتها بإعادة هذه العروض التي رفهت عنهم وأدخلتهم في جو نفسي غير مسبوق. .. حيث أن هذه العروض من أولى أهدافها المساهمة في التخفيف من شدة الأزمات التي تواجه الأطفال في القطاع نظرا لما يتعرضون إليه وما يشاهدونه باستمرار نتيجة وجودهم في أجواء العنف بأشكاله المختلفة بالإضافة إلى ما يمرون به من ظروف اقتصادية واجتماعية قاسية تركت أثارا سلبيا عليهم في ظل الحصار. تتناول العروض موضوع المبادئ والقيم والسلوكيات المجتمعية ، يحتاج إليها المجتمع بشكل أساسي ولا غنى عنها في أي حال من الأحوال وبالذات في الظروف الحالية كنبذ استخدام العنف كوسيلة لحل الخلافات وأيضاً تعزيز ثقافة التسامح واحترام الأخرين . ومن الجدير بالذكر أن مؤسسة بسمة مختصة في هذا المجال ، حيث تنفذ ورشة عمل مباشرة مع الأطفال بعد كل عرض تقوم به ، والتي تهدف إلى ترسيخ القيم المشاهدة في العروض ، وفتح باب النقاش على مصراعيه لإسقاط وقائع من العروض على الواقع المجتمعي لدى الأطفال ، الأمر الذي أدى إلى عملية استيعاب كاملة للمادة المطروحة في العرض والى استيعاب وفهم طرق تناول مواد أخرى قد يشاهدها الطفل في أماكن أخرى كالبيت عبر الشاشة الصغيرة. وتعتبر هذه العروض الفنية بشكلها الحالي مرحلة البداية المخطط لها ضمن المشروع ، هذا ما أوضحه المدير الفني لهذه العروض الفنان ناهض حنونة حيث أن المشروع سيستمر لمدة عامين في تقديم مثل هذه الخدمات وبصفة يومية.</p>